فصل: البلاغة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الأنعام: آية 10]

{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (10)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافية (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (استهزئ) فعل ماض مبني للمجهول (برسل) جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل (من قبل) جار ومجرور متعلق بنعت لرسل، و(الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب (حاق) فعل ماض (الباء) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بـ (حاق)، (سخروا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (من) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (سخروا)، (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل حاق، والعائد هو الهاء في (به) (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم.. والواو اسم كان (الباء) حرف جر و(الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (يستهزئون) وهو مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة {استهزئ...} لا محلّ لها جواب قسم مقدر.
وجملة {حاق...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة {سخروا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة {كانوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسمي أو الحرفي.
وجملة {يستهزئون} في محلّ نصب خبر كانوا.

.الصرف:

(حاق)، فيه إعلال بالقلب، الألف فيه أصلها ياء لأن مضارعه يحيق، جاءت الياء متحركة بعد فتح قلبت ألفا.

.البلاغة:

1- الكناية: في قوله تعالى: {فَحاقَ بِالَّذِينَ} فهو كناية عن إهلاكهم وإسناده إلى ما أسند إليه مجاز عقلي إذ من المعلوم أن مذهب أهل الحق أن المهلك ليس إلا اللّه تعالى، فاسناده إلى غيره لا يكون إلا مجازا.
2- فن رد الاعجاز على الصدور في هذه الآية ضرب من المحسنات اللفظية والمعنوية أطلق عليه علماء البلاغة ردّ العجز على الصدر وهو فنّ لطيف تباري فيه الشعراء قديما وتبعهم الناثرون ويبقى هذا الفن ضربا من الحسن ما لم يلج باب التصنّع والتكلف ومن هذا الفن قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ}.

.[سورة الأنعام: آية 11]

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11)}.

.الإعراب:

(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (سيروا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (في الأرض) جار ومجرور متعلق بـ (سيروا)، (ثم) حرف عطف (انظروا) مثل سيروا (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب خبر كان مقدم (كان) فعل ماض ناقص (عاقبة) اسم كان مرفوع (المكذبين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
جملة {قل...} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {سيروا...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {انظروا...} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة {كان عاقبة...} في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام.

.[سورة الأنعام: آية 12]

{قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (12)}.

.الإعراب:

(قل) مثل السابق، (اللام) حرف جر (من) اسم استفهام مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (في السموات) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (قل) مثل الأول، (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدر دل عليه المبتدأ السابق أي: ما في السموات لله (كتب) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على نفس) جار ومجرور متعلق بـ (كتب) بتضمينه معنى أوجب وقضى و(الهاء) ضمير مضاف إليه (الرحمة) مفعول به منصوب (اللام) واقعة في جواب قسم مقدر (يجمع) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع... (والنون) للتوكيد و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى يوم) جار ومجرور متعلق بـ (يجمعنكم) بتضمينه معنى يؤخرنكم (القيامة) مضاف إليه مجرور (لا) نافية للجنس (ريب) اسم، لا مبني على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جر و(الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر لا (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (خسروا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) زائدة، (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة {قل...} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {لمن ما في السموات} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {قل} الثانية لا محلّ لها استئناف بياني لتقرير الجملة الأولى.
وجملة هو {لله} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {كتب...} لا محلّ لها استئنافية غير داخلة في حيز القول.
وجملة {ليجمعنكم...} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة {لا ريب فيه} في محلّ نصب حال من يوم القيامة.
وجملة {الذين خسروا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {خسروا أنفسهم} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة {هم لا يؤمنون} في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة {لا يؤمنون} في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).

.[سورة الأنعام: آية 13]

{وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافية (اللام) حرف جر و(الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم موصول مبتدأ مؤخر (سكن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (في الليل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل سكن، (الواو) عاطفة (النهار) معطوف على الليل مجرور، (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (السميع) خبر مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة {له ما سكن...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {سكن} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {هو السميع...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.البلاغة:

1- الاكتفاء بأحد الضدين: في قوله تعالى: {ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ} كما في قوله تعالى: {سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} والتقدير ما سكن وتحرك وإنما اكتفى بالسكون عن ضده دون العكس لأن السكون أكثر وجودا وعاقبة كل متحرك السكون. ولأن السكون في الغالب نعمة لكونه راحة ولا كذلك الحركة.

.[سورة الأنعام: الآيات 14- 15]

{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14) قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}.

.الإعراب:

(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (غير) مفعول به أول مقدم منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أتخذ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، (وليا) مفعول به ثان منصوب (فاطر) بدل من لفظ الجلالة مجرور مثله، أو نعت له (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (الواو) حالية (هو) مثل السابق، (يطعم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الواو) عاطفة (لا) نافية (يطعم) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (قل) مثل الأول (إنّ) حرف مشبه بالفعل و(الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أمرت) فعل ماض مبني للمجهول... والتاء ضمير في محلّ رفع نائب فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (أكون) مضارع منصوب ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (أول) خبر أكون منصوب (من) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه، (أسلم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد.
والمصدر المؤوّل (أن أكون) في محلّ جر بباء محذوف أي بأن أكون... متعلق بـ (أمرت).
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع ناقص مبني على الفتح في محلّ جزم... والنون للتوكيد واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من المشركين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر تكونن، وعلامة الجر الياء.
جملة {قل...} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {أتخذ...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {هو يطعم} في محلّ نصب حال.
وجملة {لا يطعم} في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو).
وجملة {لا يطعم} في محلّ رفع معطوفة على جملة يطعم.
وجملة {قل} الثانية لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {إنّي أمرت} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {أمرت} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة {أكون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة {لا تكوننّ...} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدر أي: قيل لي: لا تكوننّ... وجملة القول المقدرة معطوفة على جملة قل الاستئنافيّة.
(قل) مثل الأول (إنّي أخاف) مثل إنّي أمرت، والفعل لمعلوم والفاعل أنا (إن) حرف شرط جازم (عصيت) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط... والتاء فاعل (ربّ) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و(الياء) ضمير مضاف إليه (عذاب) مفعول به عامله أخاف، منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور (عظيم) نعت ليوم مجرور.
وجملة {قل...} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {إنّي أخاف...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {أخاف...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة {عصيت...} لا محلّ لها اعتراضية... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام السابق أي إن عصيت ربي نالني العذاب.

.الصرف:

(فاطر)، اسم فاعل من الثلاثي فطر، وزنه فاعل.

.[سورة الأنعام: آية 16]

{مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16)}.

.الإعراب:

(من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يصرف) مضارع مبني للمجهول مجزوم فعل الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على العذاب في الآية السابقة (عن) حرف جر و(الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (يصرف)، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق بـ (يصرف)، (إذ) اسم ظرفي مبني في محلّ جر مضاف إليه، والتنوين عوض من جملة محذوفة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (رحمه) فعل ماض ومفعوله، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الواو) عاطفة (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ... و(اللام) للبعد و(الكاف) للخطاب (الفوز) خبر المبتدأ مرفوع (المبين) نعت للفوز مرفوع.
جملة {من يصرف...} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {يصرف...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة {قد رحمه} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة {ذلك الفوز...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.الفوائد:

1- تنوين العوض..
التنوين الذي يلحق إذ عند ما تتصل باليوم أو الحين وما في زمرتهما كالوقت والساعة والقرن إلى آخر ما هنالك من هذه الأسرة..
نحو يومئذ وحينئذ وساعتئذ، وقد أطلق عليه النحاة تنوين العوض لأنه حلّ محلّ الجملة التي كان حقها أن تذكر بعد الظرف وبالتالي يضاف الظرف إليها وهو ضرب من الإيجاز الذي استأثرت به لغة الضاد وغايته تحسين اللفظ إلى جانب الاختصار.
وأما الكسرة التي لحقت الذال فليست كسرة اعراب لأن إذ ملازمة للبناء وإنما هي لالتقاء الساكنين.

.[سورة الأنعام: آية 17]

{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافية (إن) حرف شرط جازم (يمسس) مضارع مجزوم فعل الشرط و(الكاف) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بضرّ) جار ومجرور متعلق بـ (يمسس)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (كاشف) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (اللام) حرف جر و(الهاء) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر لا (إلا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع بدل من محل لا مع اسمها (الواو) عاطفة (إن يمسسك بخير) مثل إن يمسسك بضر (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبتدأ.
(على كل) جار ومجرور متعلق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ هو، مرفوع.
جملة {إن يمسسك الله...} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {لا كاشف له...} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة {إن يمسسك بخير} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة {هو... قدير} في محلّ جزم جواب الشرط.

.الصرف:

(ضرّ)، مصدر سماعي لفعل ضر يضر باب نصر، وزنه فعل بضم الفاء، وثمة مصدر آخر هو ضرّ بفتح الضاد.
(كاشف) اسم فاعل من كشف يكشف باب ضرب، وزنه فاعل.

.[سورة الأنعام: آية 18]

{وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (القاهر) خبر مرفوع (فوق) ظرف مكان منصوب متعلق بـ (القاهر)، (عباد) مضاف إليه مجرور و(الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (هو الحكيم) مثل هو القاهر (الخبير) خبر ثان مرفوع.
جملة {هو القاهر...} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {هو الحكيم...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.الصرف:

(القاهر)، اسم فاعل من قهر يقهر باب فتح، وزنه فاعل.

.[سورة الأنعام: آية 19]

{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)}.

.الإعراب:

(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أي) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (شيء) مضاف إليه مجرور (أكبر) خبر مرفوع (شهادة) تمييز منصوب (قل) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (شهيد) خبر مرفوع، (بين) ظرف مكان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و(الياء) ضمير مضاف إليه، والظرف متعلق بـ (شهيد)، (الواو) حرف عطف (بينكم) ظرف مثل بيني ومتعلق بما تعلّق به (الواو) حرف عطف (أوحي) فعل ماض مبني للمجهول (إلى) حرف جر و(الياء) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (أوحي)، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع نائب فاعل (القرآن) بدل من (ذا) أو عطف بيان له مرفوع (اللام) لام التعليل (أنذر) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا و(كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر و(الهاء) ضمير في محل جر متعلق بـ (أنذر).
والمصدر المؤول (أن أنذر) في محل جر باللام متعلق بـ (أوحي).
(الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على ضمير الخطاب في (أنذركم)، والعائد محذوف أي بلغه القرآن (بلغ) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (إنّ) حرف مشبه بالفعل و(كم) ضمير في محل نصب اسم إن (اللام) هي المزحلقة (تشهدون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (أن) مثل إنّ (مع) ظرف منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدّم (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (آلهة) اسم أن منصوب (أخرى) نعت لآلهة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف.
والمصدر المؤول (أن مع الله آلهة) في محلّ نصب مفعول به عامله تشهدون.
(قل) مثل الأول (لا) نافية (أشهد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (قل) مثل الأول (إنما) كافة ومكفوفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول، و(النون) للوقاية و(الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بري ء) خبر إنّ مرفوع (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ببريء، (تشركون) مثل تشهدون.
جملة {قل...} الأولى لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {أي شيء أكبر} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {قل...} الثانية لا محلّ لها استئنافية بيانية.
وجملة {الله شهيد} في محلّ نصب مقول القول... وهي في معنى جواب الاستفهام.
وجملة {أوحي إليّ...} في محلّ نصب معطوفة على جملة الله شهيد.
وجملة {أنذركم به} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة {بلغ} لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة {إنكم لتشهدون} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {تشهدون} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة {قل...} الثالثة لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {لا أشهد} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {قل...} الرابعة لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {هو إله...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {إنني بريء...} في محلّ نصب معطوفة على جملة هو إله.
وجملة {تشركون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).

.البلاغة:

- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى: {أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى} فالاستفهام هنا للتقرير أو للإنكار وقيل: لهما، وفيه جمع بين المعاني المجازية.

.الفوائد:

- عقد النحاة فصلا خاصا لأي وأوضحوا أنها تأتي للدلالة على أمور متعددة وقد ذكروا لها أقساما نلمح إليها باختصار:
أ- يطلب بها تعيين الشيء نحو أي رجل جاء؟
ب- وتكون وصلة لنداء ما فيه ال ملحقة بهاء التنبيه نحو {يا أَيُّهَا النَّاسُ} وقد ألمحنا إلى هذا القسم فيما مضى.
ج- وتكون اسما موصولا..
د- وقد تأتي للدلالة على معنى الكمال وتسمّى أيّا الكماليّة نحو خالد رجل أي رجل فهو كامل في صفات الرجال، وتعرب صفة بعد النكرة وحالا بعد المعرفة.